الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إطلاق كلمة "إله" على غير الله تعالى

السؤال

ما حكم قول كلمة "إله" عندما يقصد بها غير الله تعالى، مع اليقين أنه لا إله إلا الله؟
مثلاً في أسماء بعض الأفلام أو الروايات، أو غيرها توجد أسماء تحتوي على كلمة "إله" ولا يقصدون بها الله تعالى، وقد يقصدون بها بشراً في بعض الأحيان، مثل أن هناك لعبة اسمها "إله الحرب" ويقصد بها بشر قام بمحاربة الأوثان التي كان يعبدها اليونانيون القدماء، وأصبح يطلق عليه هذا الاسم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في حرمة التسمي باسم الإله، فهو أصل اسم (الله) الذي هو أخص أسماء الله سبحانه.

قال الدكتور صالح آل الشيخ: حتى لفظ الجلالة (الله) الذي هو علم على المعبود بحق -جل وعلا- مشتق، على الصحيح من قولي أهل العلم؛ لأن أصله (الإله) حذفت همزته تخفيفا لكثرة دعائه وندائه بذلك في أصل العربية، فهو مأخوذ من (الإلهة) وهي العبادة، فلفظ الجلالة (الله) ليس اسما جامدا، بل هو مشتق من ذلك. اهـ.

وجاء في أسنى المطالب روض الطالب: (والأسماء المختصة بالله كوالله والإله، والرحمن، ورب العالمين، ومالك يوم الدين ونحوه) كخالق الخلق، والحي الذي لا يموت (لا يقبل الصرف عن اليمين). اهـ.

قال الرملي في حاشيته: استفدنا من كلامهم هنا جواز التسمية بأسماء الله تعالى التي لا تختص به، أما المختص به فيحرم. وبذلك صرح النووي في شرح مسلم.اهـ.

وأما الإخبار عمن تسمى بالإله، أو وصف من تعبده طائفة من الناس بأنه إله لهم -مع اعتقاد بطلان ذلك- فليس ممنوعا.

وراجع الفتوى رقم: 235648.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني