الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز لمن افتتن ثم اهتدى الدعاء بالموت خشية رجوعه للفتنة؟

السؤال

من فتن في دينه وضل. فهل يصح أن يدعو الله أن يهديه، ثم يقبضه، حتى لا يعود لضلاله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل النهي عن الدعاء على النفس، باستثناء بعض الحالات, ومن بينها إذا خشي المسلم الفتنة في دينه, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 355381, والفتوى رقم: 152103.

فعلى من ابتلي بالضلال، أن يبتهل إلى الله تعالى بالدعاء أن يهديه, ويشرح صدره للحق, وأن يثبته عليه, وقد ذكرنا علاج هذه المسألة في الفتوى رقم: 244117, والفتوى رقم: 280372.

ويجوز لهذا الشخص أن يدعو لنفسه بالهداية, ولا يظهر لنا ما يمنع من دعائه على نفسه بالموت على الحق إذا خاف الفتنة, وأن يرجع إلى ما كان عليه من ضلالة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني