الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الغسل من الحيض قبل التحقق من حصول الطهر

السؤال

كنت أعلم أنه بعد انتهاء فترة العادة تعتبر أي إفرازات استحاضة، وعلى هذا فإنني بعد انتهاء سبعة أيام، وهي مدة الحيض لدي لم أنتبه لوجود إفرازات تميل إلى السواد، فاغتسلت للصلاة، فهل يجب إعادة الاغتسال؟ وإذا حدث جماع بعد انقطاع هذه الإفرازات واغتسلت، فهل يعتبر هذا الغسل مجزئا عن الجنابة والحيض، مع العلم أنني لم أكن أنوي أنه للحيض باعتباري قد اغتسلت منه؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت رأيت الطهر بإحدى علامتيه الجفوف أو القصة البيضاء ثم اغتسلت، فغسلك صحيح، وما عاودك بعد ذلك من الإفرازات المذكورة لا يعد حيضا، وانظري الفتوى رقم: 134502.

ولبيان ما يعرف به الطهر انظري الفتوى رقم: 118817.

وأما إن كنت اغتسلت مع وجود تلك الإفرازات قبل أن تتحققي من حصول الطهر: فغسلك غير مجزئ عن غسل الحيض؛ لأنه كان قبل حصول الطهر، ومن ثم فكان عليك إعادة الغسل بعد التحقق من حصول الطهر، وإذا كنت اغتسلت بنية الجنابة فقط بعد ذلك ففي إجزاء هذا الغسل عن الحيض خلاف ينظر في الفتوى رقم: 132061.

والأحوط أن تعيدي الغسل للحيض مرة أخرى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني