الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الاستحلال من الحقوق المادية والمعنوية

السؤال

هل وارد طلب الدعاء والاستغفار أو قراءة القرآن وإهداء الأجر لمن لهم عليّ حقوق مادية أو معنوية ولا أستطيع طلب المسامحة منهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الحقوق المادية لابد من ردها لأصحابها أو استحلالهم منها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. خرجه البخاري. وبالنسبة للحقوق المعنوية، فإن كنت لا تستطيع طلب المسامحة من أهلها خشية حصول ضرر أعظم، فلك أن تجتهد لهم في الدعاء والاستغفار، وعسى أن يكون في ذلك تكفير عن بعض حقوقهم. وأما القرآن، فقد اختلف في جواز إهداء ثوابه إلى الغير، وانظر كل ذلك في الفتوى رقم: 4603، والفتوى رقم: 27664. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني