الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بجعل علامة دالة على قبول التوبة

السؤال

أنا متزوج وكنت على علاقة بسيدة أخرى وفي مرة شعرت بندم على هذه العلاقة وقلت لا أحد يضمن عمره فأسرعت بالاستغفار من الله سبحانه وتعالى بشدة وطلبت علامة منه في حالة قبول التوبة ووقتها شعرت بارتعاش وشيء يسير بداخلي وهنا قلت أنني سأموت ومن وقتها والشعور معي في كل كلمة وفعل وخوف ما هو ردكم على ذلك؟ وهل هناك خطأ في طلبي أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فحسناً فعلت بمبادرتك إلى التوبة، ونسأل الله تعالى أن يتقبلها منك، واعلم أن من أهم علامات قبول التوبة ما يحدث للتائب من توفيق إلى الطاعات ومن الثبات على الحق، وغير ذلك من علامات قد سبق ذكرها في الفتوى رقم: 5646، والفتوى رقم: 29785. وأما دعاؤك لله سبحانه بأن يجعل لك علامة لقبول التوبة فلا حرج فيه إن شاء الله، لكن لا يلزم من ذلك أن يكون ما تشعر به هو هذه العلامة، بل قد يرجع ذلك إلى أمر عادي من مرض عضوي، أو شدة الخوف بسبب تذكر الذنب، أو غير ذلك. فكن على ثقة بربك، وأحسن به الظن، واطلب الرقى الشرعية، وراجع أهل الاختصاص بالأمراض العضوية، نسأل الله تعالى أن ييسر أمرك وأن يغفر ذنبك، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 1208. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني