الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية غسل القماش المكتوب عليه قرآن وأين يصب ماء الغسل؟

السؤال

إلى المشايخ الفضلاء:
أعيش في بيت فيه لوحة من القماش معلقة، وقد نسجت عليها آيات قرآنية. ولطول مكثها اتسخت، فأريد غسلها ومحتارة في الكيفية الجائزة.
هل يجوز غسلها بالغسالة، أم أغسلها بالطريقة اليدوية؟ وهل الماء الذي يخرج منها يجوز رميه في المجاري، مع العلم أن الآيات منسوجة بالخيوط وليس بالحبر، أي أنها لن تتحلل بالماء؟
فأرجو إجابتي جزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فنشكر الأخت السائلة لتعظيمها كلام الله تعالى، وحرصها على تنظيفه مما أصابه من الغبار، وإن من تعظيم كلام الله تعالى، نفض الغبار الذي يعلق به. ففي أبحاث هيئة كبار العلماء نقلا عن كتاب تنبيه الغافلين: وقال أحمد بن إبراهيم الدمشقي، الشهير بابن النحاس: فصل في بعض ما يشاهد في المساجد من البدع: قال: ومنها: كتابة القرآن في جدران المسجد، ومذهبنا أنه مكروه؛ لأنه تعريض له لوقوع الغبار عليه، وقد صرح الحليمي في منهاجه: أن من تعظيم الله تعالى وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم، أن ننفض الغبار عن المصحف وكتب السنن. اهـ.
ولا نرى مانعا من غسل ذلك القماش بأي طريقة مناسبة تزيل عنه الغبار، ولو في الغسالة، إذا كان الغسل بها أكثر تنظيفا، ولا يعتبر ذلك إهانة لما فيه من الآيات، ما دام أن القصد حسن، وقد سبق لنا أن بينا في الفتوى رقم: 230041 ما يُفعل بالماء الذي غسل به لوح القرآن، ولم نقف على كلام للفقهاء فيما لو كانت الآياتُ مكتوبةً بما لا يتحلل منه شيء عند الغسل، والأفضل عدم صب تلك الغسالة في المجاري.

وانظري الفتوى رقم: 23572، والفتوى رقم: 3071، والفتوى رقم: 53325، والفتوى رقم: 219610. لمعرفة حكم تعليق ما فيه قرآن أو ذكر، أو أسماء الله على الجدران.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني