الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تحنث بخروج زوجتك في غير اليوم الذي حددته في الحلف

السؤال

أشكر القائمين على الموقع، وكل العاملين فيه، وأسال الله أن يجعل عملكم خالصا له، ويتقبل منكم، ويوفقكم لخير الإسلام والمسلمين.
أنا مغترب عن بلدي، وزوجتي بعيدة عني لظروف خاصة، وفي يوم تأخرت زوجتي في الإجابة على الهاتف لساعة متأخرة من الليل، دون ذكر سبب مقنع لتأخرها على غير العادة، وسألتها في اليوم التالي إن كانت خرجت من المنزل بدون إذني أم لا؟ وأن عليها أن تحلف بذلك، وأن تقول الصدق، وإلا فهي طالق بغروب الشمس. وكنت أقصد في نفسي اليوم السابق الذي لم ترد فيه على الهاتف، لكن الكلام كان عاما لم أوضح فيه اليوم، فحلفت أنها لم تخرج، ثم قالت لي في اليوم التالي: إنها تعتقد أن الطلاق قد وقع؛ لأنها خرجت مع أختها في يوم سابق بدون إذني، فقلت لها أنا كنت أقصد اليوم الذي لم تردي فيه على الهاتف. فقالت إني لم أوضح لها ذلك. فهل وقع الطلاق أم لا؟
وشكرا لكم، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنشكرك على إعجابك بموقعنا، وجزاك الله خيرا على هذه الدعوات الصالحات، ونسأله سبحانه أن يستعملنا وإياك في طاعته، ويوفقنا إلى خدمة الإسلام والمسلمين.

والنية لها أثرها في الأيمان؛ كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 60448. فإن كنت قصدت بيمينك اليوم الذي لم ترد فيه على الهاتف، فلا تحنث بخروجها في غيره. وكن في مستقبل الأيام على حذر من التساهل في أمر الطلاق، والمشاكل في الحياة الزوجية لها كثير من الوسائل التي يمكن حلها من خلالها.

وننبه إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه، ويمكن أن تُطالَع في ذلك الفتوى رقم: 136039.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني