الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى تغتسل من ترى الطهر ثم تجد صفرة بعده؟

السؤال

أرجو من سيادتكم إجابة سؤالي دون إحالتي إلى أية فتاوى أخرى؛ لأني قرأت العديد من الفتاوى، ولكني ما زلت في حيرة من أمري.
فأنا يأتيني الحيض لمدة 6 أيام، يكون دما صريحا، ثم يأخذ ثلاثة أيام أخرى، تنزل فيها الصفرة، ولكن في المرة الأخيرة في نهاية اليوم الثامن عند صلاة العصر، مسحت بمنديل؛ فوجدت الصفرة قد توقفت، ووجدت إفرازات بيضاء اللون، وكذلك عند المغرب والعشاء، وجدت إفرازات بيضاء اللون، ولم أجد صفرة.
فهل يجب علي حينها الغسل أم لا؟
وفي اليوم الذي يليه: اليوم التاسع كانت أيضا إفرازات بيضاء اللون من غير صفرة، ولكن في نهاية اليوم التاسع نزلت علي إفرازات صفراء لزجة.
فهل هذه صفرة، أم إن الصفرة تكون مثل الماء، وغير لزجة؟ ومتى يجب علي الاغتسال هل في اليوم الثامن أم التاسع؟
وهل الإفرازات البيضاء هذه تعتبر القصة البيضاء، أم من رطوبات الفرج؟
وهل يمكن أن تنزل القصة البيضاء أكثر من مرة أم ماذا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكان الواجب عليك أن تبادري بالغسل فور رؤية الطهر، وذلك في اليوم الثامن في الحال المذكورة، وما ترينه بعد ذلك من صفرة وكدرة غير متصلة بالحيض؛ فإنه لا يعد حيضا، وانظري الفتوى رقم: 134502.

والطهر يعرف إما بالجفوف، أو بالقصة البيضاء، وانظري الفتوى رقم: 118817.

وأما صفة الصفرة والكدرة، فمبينة في الفتوى رقم: 182125، وصفة القصة البيضاء، مبينة في الفتوى رقم: 147489. والحاصل أن عليك أن تغتسلي بمجرد رؤية الطهر بإحدى علامتيه، ولا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني