الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تراه المرأة بعد أكثر مدة الحيض... الحكم.. والواجب

السؤال

والدتي بلغت سن اليأس، ويأتيها الحيض غير منتظم، آخر مرة أتاها الدم قطرات قطرات لمدة خمسة عشر يوما، وبعد الخمسة عشر يوما تطهرت وصلت، ثم جاءتها قوية، وميزت أنه دم حيض. فهل تصلي باعتبار أنه انقضت الخمسة عشر يوما أم لا؟ وإن صامت في رمضان وهي على هذا الحال. هل تعيد صيام الشهر كاملا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف العلماء في أكثر سن تحيض لها المرأة، فقيل خمسون، وهو معتمد مذهب الحنابلة، وقيل ستون، وقيل لا حد لأكثره، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقول شيخ الإسلام هو الذي نرجحه، ولتنظر الفتوى رقم: 145491.

وعلى هذا القول، فأمك والحال ما ذكر مستحاضة؛ إذ قد تجاوزت مدة ما تراه من الدم خمسة عشر يوما، وهي أكثر مدة الحيض، فعليها أن ترجع إلى عادتها السابقة فتجلسها، وما زاد عليها يكون استحاضة، فإن لم تعرف عادتها السابقة فلتعمل بالتمييز الصالح إن كانت تميز صفة دم الحيض من غيره، وإن لم يكن لها عادة ولا تمييز، فلتجلس ستة أيام أو سبعة بالتحري، وتغتسل بعدها، وتعد ما زاد استحاضة، وتصوم وتصلي في أيام الاستحاضة، وتقضي بعد رمضان الأيام المعدودة حيضا، ولتنظر الفتوى رقم: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني