الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجوز استئجار الخادمة الكافرة في أمر دون أمر

السؤال

لدي خادمة هندوسية ولم أكن أعلم بذلك لأنه ذكر في جواز سفرها أنها مسيحية فهل يجوز أن تعمل في المنزل، مع العلم بأنها لا تقوم بالطبخ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالراجح من أقوال العلماء أنه لا بأس باستئجار المرأة للخدمة ولو كانت غير مسلمة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 19877. لكن ينبغي أن يُفرق هنا بين استئجارها للخدمة، واستئجارها لتربية الأولاد والإشراف عليهم، إذ الغالب على بيوت المسلمين في هذه الأيام أنهم يتركون أبناءهم للخادمات، فيحصل بسبب ذلك من الشر ما الله به عليم، فينشأ أولاد المسلمين بين يدي من يعبدون غير الله، كعباد الصليب من النصارى، أو بوذا من البوذيين، أو غير ذلك، كما أن الأولاد يتأثرون بسلوكهم الخلقي، وعاداتهم المخالفة للإسلام، فضلاً عن كون هؤلاء الخادمات قد يُعوِّدن أبناء من يخدمونهم على فعل المعاصي والذنوب والآثام، كما هو معلوم من الواقع. وبناء على ذلك فإنه لا مانع من إبقاء هذه الخادمة عندكم إذا راعيتم المحاذير السابق ذكرها، مع الحرص على دعوتها للإسلام دون إملال لها أو إرهاب، قال الله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل:125]. ولتُراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1962، 16673، 18210. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني