الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتوب من ماتت أمه وهي غاضبة عليه؟

السؤال

ما حكم من ماتت أمه وهي غاضبة عليه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعقوق الوالدين - والأم خاصة - أمره خطير، وهو كبيرة من كبائر الذنوب، ومن أسباب سخط علام الغيوب؛ لما للوالدين من حق عظيم على الولد، ووجوب برهما، والإحسان إليهما، وراجع الفتويين: 78838، 160391.

ومن ماتت أمه وقد أغضبها بغير حق، فقد وقع في عقوقها، ويجب عليه أن يتوب توبة صادقة, فإن الله تعالى يمحو بالتوبة ما قبلها، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}، وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ { الزمر:53}.

وراجع المزيد عن هذا الموضوع في الفتوى رقم: 167777. وهي بعنوان: "كيف تتحقق توبة من مات أبواه وهما ساخطان عليه"، وراجع أيضًا الفتوى رقم: 161519.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني