الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المريض بين حرمة الصيام وحرمة الإفطار

السؤال

أنا قبل سنة عملت زراعة نخاع عظم لمرض، وحتى الآن أراجع الطبيب وتعلمون أن شهر رمضان على الأبواب هل علي إثم إذا لم أصم السنة؟ وهل تقبل لي باقي العبادات وهل لي أجر المرض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإذا كان الصيام في رمضان لا يضرك ولا يشق عليك فيجب عليك أن تصوم، فإن أفطرت والحالة هذه فقد ارتكبت محرماً ويجب عليك القضاء فقط في أصح قولي العلماء، أما إذا كان الصيام يشق عليك ولا يضرك فيُكره لك، ويُشرع لك والحالة هذه الفطر على أن تقضي ما أفطرته بعد رمضان، أما إذا كان الصيام يضرك فيحرم عليك أن تصوم ويجب عليك الفطر والقضاء، ثم إذا كانت المشقة أو الضرر مستمرين لا يزولان فلا يجب عليك القضاء؛ بل تطعم مسكيناً مداً من طعام مكان كل يوم أفطرته، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 2277 والفتوى رقم: 5978. أما بالنسبة لسائر عباداتك فما دمت قد حققت أركانها وشروطها فيرجى من الله الكريم أن يتقبلها منك، وما دمت مريضاً فلك أجر إن شاء الله، وراجع الفتوى رقم: 16766 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني