الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سيدي أنا فتاة أبلغ من العمر 37 سنة، تعرفت على شاب منذ 8 أعوام، و بعد أن تعلقت به أخطأت و عاشرته معاشرة الأزواج، سيدي لقد احترت بين ما أملاه ربي و ديني علي وما أعانيه من أمي التي رفضت زواجي منه، علما بأنني أحبه ولازلت وهو كذلك نفس الشيء راغب في الزواج مني.
سيدي إني تبت إلى الله في معاشرتي له معاشرة الأزواج، وأريد حلا لمشكلتي، فهل أتزوجه بالرغم من رفض أمي أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:فالواجب عليك أيتها الأخت السائلة أن تتوبي إلى الله تعالى مما صنعت، وذلك بالندم عليه، والإقلاع عنه، والعزم على عدم العودة إليه، فإن الزنا فاحشة عظيمة تغضب رب العالمين، وتقشعر منها أبدان المؤمنين، والله تعالى يقبل توبة التائبين، ولا مانع من أن يتقدم إليك الشاب المذكور، بشرط أن يتوب إلى الله هو كذلك، ومما يساعد على إتمام هذا الزواج بنجاح أن تسلكا إلى ذلك السبل الشرعية، والطريقة الحكيمة في إقناع الأهل بذلك، فأول شيء أن يتقدم هو بخطبتك، ويوسط أهل الخير في ذلك، ليقنعوا ولي أمرك، وقد بينا ترتيب أولياء الأمر بالنسبة للمرأة في الزواج في جوابنا رقم: 6864.فلا يجوز للمرأة أن تزوج نفسها مع وجود الأولياء المذكورين في الجواب المشار إليه، لكن إن لم يوجد لها أولياء، أو كان لها أولياء لكن منعوها من الزواج بالرجل الكفء، فلها في هذه الحالة أن ترفع أمرها إلى المحاكم المختصة ليفصلوا في أمرها.أما إذا رفض الولي شخصا معينا لأنه غير كفء في نظره، فهذا من حق الولي، وإننا لنرى للأخت السائلة أن تقنع أهلها وأمها بالمعروف، وأن تلجأ إلى الله تعالى في ذلك، وأن تقطع كل علاقة لها بهذا الشاب حتى يتم العقد عليها عقدا شرعيا.وراجعي الفتاوى التالية: 25815، 14222، 32888.والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني