الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحسنات والسيئات في تدافع

السؤال

أنا شاب كنت في صغري منضبطاً في أداء واجباتي الدينية، لكن الآن كثرت ذنوبي، فهل تلك الحسنات ذهبت مني بفعل الذنوب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد دلت نصوص القرآن والسنة أن الحسنات والسيئات في تدافع، فالكفر المخرج من الملة محبط لجميع الأعمال، وأما الذنوب دون الكفر فإنها لا تحبط جميع الأعمال وإن كانت محبطة لبعضها، كما قال الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى [البقرة:264]. وفي سنن ابن ماجه وغيرها: من فاتته صلاة العصر حبط عمله. فيجب على المسلم التحرز من الذنوب، والإكثار من الصالحات والمبادرة بالتوبة، فإن من صدق الله عز وجل في التوبة موعود بأن يبدل الله سيئاته حسنات، كما أخبر الله سبحانه في آخر سورة الفرقان، فننصح الأخ بالمبادرة بالتوبة والإكثار من الصالحات، وليحسن الظن بالله عز وجل فإنه سبحانه عند ظن عبده به. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني