الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصدق من أرباح البورصة

السؤال

السلام عليكم
في الحقيقة أنا وضعت مبلغاً ما في البوصة وهذا المبلغ يربح، ولكن لن آخذ أي شيء من الربح، ولكن أعطيه لأخت لي مع أني محتاجة إليها وهي بنت، وطبعا المعاش لا يكفي هل الذي يحصل هذا حرام لأنني في قلق وخوف من الله؟ وشكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن البورصات في الغالب لا تخلو من أن تشتمل على محرمات شرعاً، ولهذا فإنه يجب على المسلم إذا أراد المشاركة في بورصة ما أن يطلع على تعاملاتها، فإن كان فيها ما يخالف الشرع تجنب المشاركة فيها، وإن كانت خالية من محرم شارك فيها، ولمعرفة ذلك نحيلك على الفتوى رقم: 3099، والفتوى رقم: 9611. وعلى هذا فإن كانت بورصة السائلة من النوع الذي لا يتقيد بالشرع -وهذا هو المتبادر من السؤال-، فلا يجوز لها الاستمرار فيها، وكونها تنفق على أختها الفقيرة من تلك الأرباح المحرمة ليس مبرراً شرعياً للتمادي في المعصية. نعم، إن تبت إلى الله تعالى فلا مانع من أن تعطي أختك تلك الأرباح أو جزءاً منها إن كانت فعلاً فقيرة، لأن سبيل التلخص من المال الحرام هو إعطاؤه للفقراء والمساكين أو من في حكمهم. أما إن كانت هذه البورصة منضبطة بضوابط الشرع، وأردت أن تتبرعي بنصبيك من الربح لأختك، فذلك من أفضل أعمال البر، لأنه يجمع بين الصدقة عليها وصلة رحمها. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني