الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أثر لتغير مزاج المرأة وغضبها أثناء الدورة

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 28 سنة. لدي مشكلة: أثناء الدورة الشهرية وقبلها بأيام، تحصل لي تغيرات نفسية، واكتئاب وغضب. تتغير نفيستي أثناء الدورة. وبعدة الدورة أعود كما كنت، وأصبح نادمة.
فهل أعد آثمة لغضبي؟ وهل أستطيع التكفير عن هذا الغضب بالصدقة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تجاهدي نفسك لكبح تلك الأعراض والتقليل منها، ولو استعنت بالأطباء الثقات؛ كان ذلك حسنا، ثم إنك غير آثمة على ما يعرض لك من هذه التغيرات اللا إرادية؛ لأن الله سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها، بل أنت مأجورة -إن شاء الله- على صبرك عليها ومجاهدتك لها. فإن خرجت بسبب تلك التغيرات أو غيرها عن موجب الشرع، وارتكبت محرما، فبادري بالتوبة النصوح يمحو الله بتوبتك أثر ذنبك، والحسنات كلها مما يمحو الله به السيئات، ومن ذلك الصدقة، كما قال الله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ {هود:114}.

والمقصود أن عليك أن تتكيفي مع تلك الأعراض، بما لا يحملك على مخالفة الشرع. وإن بدرت منك مخالفة، فعالجيها بالتوبة النصوح، والحسنات الماحية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني