الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأسقام والأمراض مكفرة للسيئات رافعة للدرجات

السؤال

إني أعاني من ألم كبير في أسناني وأصبر عليه فهل هذا يجعل في ميزان حسناتي؟ مع العلم بأني أهمل تنظيف الأسنان أحياناً، أجيبوني يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كل ما يصيب المسلم في هذه الحياة إذا احتسبه عند الله تعالى نال به أجراً، أو حُط عنه به ورز. ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن، حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته. والأخذ بالأسباب وطلب العلاج وتناول الدواء، لا يتنافى مع الصبر واحتساب الأجر عند الله تعالى، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالدواء والأخذ بالأسباب، وأخبر أنه لا يُنافي التوكل. ولتفصيل ذلك وأدلته نرجو أن تطلع على الفتوى رقم: 21720 وأما إهمال السواك وعدم تنظيف الأسنان أو غيرها، فهذا يتنافى مع السنة، ومع هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة. متفق عليه. وعلى هذا فننصح السائل الكريم بأن يحافظ على النظافة عموماً، وخاصة نظافة الأسنان اقتداء بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالسواك مطهرة للفم مرضاة للرب، وهو من خصال الفطرة التي أمر بها الإسلام. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني