الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تصح الجمعة بالصورة المذكورة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأي الشرع في صلاة الجمعة بدون خطبتين، فقط قراءة سورة "ق" وصلاة ركعتين جهراً في مكان لا توجد فيه جماعة (في الخارج مثلاً)؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمذهب أحمد والشافعي ومالك أنه يشترط لصحة خطبة الجمعة أن تكون خطبتين يفصل بينهما، وذهب الأحناف إلى أنه تجزيه خطبة واحدة مع الكراهة، والراجح الأول لمداومة النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، ولأن الخطبتين أقيمتا مكان الركعتين عند بعض العلماء، فكل خطبة مكان ركعة، فالإخلال بإحداهما إخلال بإحدى الركعتين. ومن شروط صحة الخطبة أيضاً أن تشتمل على حمد الله تعالى، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبهذا يُعلم أنه لا يكفي لصحة الخطبة قراءة القرآن وحده، بل لا بد أن ينضم إليه ما ذكرنا، علماً بأنه يصح أداء الجمعة في أي مكان إن لم يوجد مسجد، وبناء على ذلك فلا تصح الجمعة بالصورة المذكورة في السؤال، كما أنها لا تصح إلا بعدد معين أقل ما قيل فيه ثلاثة سوى الإمام، وأكثر ما قيل فيه أربعون، والراجح أنه لا يشترط للجمعة عدد معين، وإنما المشترط حصول ما يُسمى جماعة عرفاً، وقد سبق بيان شروط الجمعة في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7637، 18804، 31086، 35412. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني