الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقدَّم في إعطاء الصدقة

السؤال

الحمد لله، أقوم بإخراج مبلغ معين من المال لأحد أقربائي. وقد تمت زيادة راتبي منذ فترة قريبة، فأريد زيادة الصدقة.
فهل أقوم بإخراجها لقريب آخر، أم أقوم بزيادتها للشخص الأول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نهنئك على الحرص على الصدقة, ونسأل الله تعالى أن يتقبل منك, وأن يوفقك لكل خير.

ثم إنه من الأفضل في حقك أن تعطي صدقتك الأقرب, فالأقرب من أقاربك، إلا إذا كان الأبعد منهم أكثر فقرا, فإنه يُقدّم.

قال المناوي في فيض القدير: والصدقة على المضطر أضعاف مضاعفة؛ إذ المتصدَّق عليهم ثلاثة: فقير، مستغني عن الصدقة في ذلك الوقت، وفقير محتاج مضطر. فالصدقة على المستغني عنها وهو في حد الفقر صدقة، والصدقة على المحتاج مضاعفة، وعلى المضطر أضعاف مضاعفة. انتهى.

وإن تساووا في القرابة, وشدة الحاجة, فمن الأفضل تقديم الأكثر صلاحا واستقامة على دين الله تعالى. وراجع المزيد من كلام أهل العلم في هذه المسألة, وذلك في الفتوى: 374572.

لكن لا يلزمك أن تتصدق على ذلك القريب بالزيادة التي تريد أن تضيفها للصدقة التي اعتدت عليها، فلك أن تتصدق عليه بها، ولك أن تتصدق بها على غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني