الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجر شقة ثم بدا له أن يشتريها مرابحة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا موظف فى بنك إسلامى وهذا البنك يتيح لكل عامل فيه مرابحة إسكان "شقة" وأنا عندي شقة إيجار دفعت فيها مقدما كما هو متبع وأريد أن أتملكها ووافق صاحب العقارعلى أخذ باقي مستحقاته فهل يجوز أن أقوم بعمل مرابحة إسكان يأخذ خلالها صاحب العقار المبلغ وتصبح الشقة تمليكاً؟ وهل يمكن أخذ المبلغ الذى دفعته من المرابحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كان البنك سيقوم بشراء الشقة شراء صحيحاً بحيث تقبض -وقبضها تخليتها- وتدخل في ضمانه، ثم يبيعها لك بيعاً صحيحاً فلا مانع من ذلك، وما تم بينك وبين صاحب الشقة من عقد الإيجار فيمكنك الاتفاق معه على فسخه واستعادة ما دفعت قبل بيعها للبنك، هذا إن كان عقد الإجارة الذي بينك وبين صاحب الشقة عقداً صحيحاً وكان ما دفعته إليه جزءاً من الأجرة، أما إن كان عقد إجارة ينتهي بالتمليك فهو عقد فاسد، وانظر الفتوى رقم: 2884. وعليه فيجب على صاحب الشقة في هذه الحالة أن يعيد إليك ما دفعت وله أجرة المثل في ما مضى، وله أن يبيع الشقة للبنك ثم تشتريها أنت من البنك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني