الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متطلبات اللجوء إلى الله

السؤال

ما هي متطلبات اللجوء إلى الله؟ وهل هناك وسيلة معينة لعرض شكواي؟ وكيف أضمن أنها ستصل؟ وكم هي المدة؟ وهل هناك طريقة أعرف بها إذا لم يتم قبول الشكوى في حال ردت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنك تسأل وكأنك غير عارف بمقام الألوهية، وكأنك تظن أن الله تعالى شأنه كملوك الدنيا، فاعلم -وفقك الله- أن اللجوء إلى الله يحتاج إلى تفريغ القلب من سواه، وتعليقه به سبحانه، ثم تحريك اللسان بالدعاء، ورفع حاجتك إلى الله سبحانه.

وليس بين دعائك وبين الله حجاب، فإنه سبحانه يسمعه فور تلفظك به، فإذا استجمع شروط إجابة الدعاء، كان مظنة الإجابة، وشروط الدعاء المستجاب، مبينة في الفتوى: 372556، والفتوى: 379913، فانظرهما.

فالله تعالى يسمع شكواك فور تلفظك بها، ولا يحتاج ذلك إلى وسطاء، وإجراءات، وغير ذلك، وإنما عليك أن تأخذ بأسباب الإجابة، ثم تفوض أمرك لله تعالى، عالمًا أن اختياره لك خير من اختيارك لنفسك، وأن تدبيره لك خير من تدبيرك لنفسك، وأنه أعلم بالمصالح منك، فترضى بقضائه، وقدره، وتعلم أن الدعاء إن لم يستجب، فإن ذلك لمصلحة، وأنك لن تعدم بدعائك خيرًا، كأن يصرف الله عنك من السوء مثله، أو يدّخره لك يوم القيامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني