الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من ذهب إلى المدينة بعد عمرة التمتع

السؤال

أعمل في الرياض في السعودية، ورجعت من مصر إلى عملي بالرياض، ومعي أهلي، قمنا بالمبيت بالرياض، ثم اتجهنا إلى مكة لعمل عمرة في رمضان، والجلوس في مكة إلى موعد الحج، وقد أحرمنا من ميقات السيل، ولما دخلت أشهر الحج قمنا بالعمرة متمتعين إلى الحج وأحرمنا لهذه العمرة من خارج حد الحرم من مكة، وخلال أشهر الحج خرجنا لزيارة المسجد النبوي مرة واحدة، ثم عدنا مرة أخرى إلى مكان جلوسنا بمكة في انتظار الحج. فهل هذه الخطوات صحيحة. أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما قمت به يعتبر سليما إلا أن الخروج إلى المدينة بعد عمرة التمتع قد يقطعه؛ لأن الفقهاء اختلفوا فيمن تمتع بعمرة في أشهر الحج، ثم سافر قبل يوم التروية مسافة قصر، هل ينقطع تمتعه، ويلزمه الإحرام عند عودته إلى مكة؟ أم لا يلزمه الإحرام؟ على قولين، تراجع لهما الفتوى رقم: 115586.

ولك أن تأخذ بقول من يرى بقاء التمتع إلى يوم التروية فتحرم بالحج، إذا كنت دخلت مكة دون إحرام عند رجوعك من المدينة، ولو لم يكن هو الراجح، فقد بينا في الفتوى: 125010، أن الأخذ بالقول المرجوح بعد وقوع الفعل، وتعذر التدارك مما يسوغه كثير من العلماء. وانظر الفتوى: 112004

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني