الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول الأدوية المغلفة بالجيلاتين المجهول المصدر

السؤال

عندي أدوية، وفيتامينات لتقوية الجهاز المناعيّ، ووجدت مكتوبًا في علبة الكبسولات: جيلاتين، ولم يفسروا أي جيلاتين، فخفت، فأوقفت أخذها، ولم أستطع أن أعرف هل من الممكن أخذ المسحوق الذي في الداخل فقط، ورمي الكبسولة؟ أم الجيلاتين مستعمل كذلك في المسحوق الداخلي؟ وسؤالي ديني، وعلمي. وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمادة الجيلاتين إن كانت مأخوذة من حيوان حلال بعد ذكاته، فلا إشكال في جوازها؛ وإن علم أن أصلها ميتة، أو من حيوان محرم الأكل، كالخنزير:

فإن تمت معالجتها حتى تحولت إلى مادة أخرى قبل إضافتها إلى المأكولات، أو الكريمات، فإن الراجح من أقوال أهل العلم أنها يجوز استعمالها.

أما إذا لم تحصل معالجتها، أو حصلت لكنها لم تحوّلها إلى مادة أخرى، فإنها تبقى على أصلها، وهو النجاسة، وحرمة الاستعمال.

أما إذا كانت مجهولة الحال، أو المصدر، فالظاهر أنها مباحة؛ لعموم البلوى، وجهالة الأصل، ولأن أغلب هذه المواد المصنعة تكون قد جرى عليها معالجة حتى تتحول عن أصلها.

وبناء على ذلك، نقول: لا حرج في استعمال الكبسولات، وما بداخلها، سواء كان الجيلاتين مجهول المصدر في الكبسولات أم في المسحوق الذي بداخلها.

وقد سبقت لنا فتاوى مفصلة مفيدة حول الجيلاتين، يمكنك الرجوع إليها، منها الفتويين التاليتين: 296638، 296413.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني