الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يمكن أن لا أسلم على أخي وذلك لأسباب كثيرة منها:
1- قد ضحك علينا في تقسيم الأموال أو ما نسميه الورث، وقد انتزع منا هذا الشيء وذلك بالمحبة وما قام به من إرشادات ووعظ وقمنا بتصديقه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الميراث له قسمة شرعية بيّنها الله تعالى في كتابه، ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، وكذلك فصّلها الفقهاء في كتبهم، فإن كان أخوكم هذا قد قسم الميراث بينكم بطريقة غير التي أوضحها العلماء ولم ترضوا بذلك، فلكم أن ترفعوا أمركم للمحكمة الشرعية حتى تفصل بينكم، ولا حرج أن يأخذ كل منكم نصيبه من الميراث، ولكن لا نرى هنالك ما يوجب مقاطعتكم لأخيكم، فالأولى بكم هو صلته والسلام عليه، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أن يهجر المسلم أخاه في الدين فوق ثلاث لأمر من أمور الدنيا، حيث قال عليه الصلاة والسلام: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. متفق عليه. فإذا كان هذا في حق أي مسلم فهو في حق الأخ أولى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني