الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة مطلوبة من كل ذنب ومن كل أحد وفي كل حين

السؤال

قرأت عدة فتاوى على موقعكم الكريم فيما يخص علاقة الحب قبل الزواج، وأن قاعدة ما بني على باطل، فهو باطل، لا تنطبق على عقد الزواج المسبوق بعلاقة حب، ولكني لاحظت أنكم في كل مرة تطلبون من السائل التوبة إلى الله من علاقة الحب، فهل هذه التوبة شرط لصحة عقد الزواج بعدها؟ أم إنها من أجل تكفير الذنب الحاصل من علاقة الحب فقط؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالتوبة مطلوبة من كل ذنب، ومن كل أحد، وفي كل حين، فهي وظيفة العمر، قال ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين: ومنزل التوبة أول المنازل، وأوسطها، وآخرها، فلا يفارقه العبد السالك، ولا يزال فيه إلى الممات، وإن ارتحل إلى منزل آخر، ارتحل به، واستصحبه معه، ونزل به، فالتوبة هي بداية العبد، ونهايته، وحاجته إليها في النهاية ضرورية، كما أن حاجته إليها في البداية كذلك. اهـ.

فالتوبة في السياق الذي ذكرت السائلة هي من العلاقة غير المشروعة، وليست شرطًا لصحة النكاح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني