الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تغتسل الحائض إلا بعد رؤية الجفوف

السؤال

أود أن أستفسر منكم عن مسألة حيرتني جدًا، أنا عندما تأتيني الدورة الشهرية ينزل الدم ? أو ? أيام فقط. بعدها اليوم السابع والثامن تنزل إفرازات بنية غير مصحوبة بدم، واليوم التاسع والعاشر والحادي عشر تنزل إفرازات صفراء، وأيضا غير مصحوبة بدم، فأنتظر إلى اليوم الحادي عشر، وأنتظر رؤية الجفوف، فأنا لا أرى القصة البيضاء، وأغتسل، وبعض الأحيان بعد الاغتسال ورؤية الطهر تستمر معي الإفرازات الصفراء إلى اليوم الرابع عشر، أو إلى السادس عشر، ولا أعيد الاغتسال.
هل طهري وفعلي في الانتظار إلى اليوم الحادي عشر صحيح؟ لأن هذه الإفرازات مستمرة معي أغلب الأيام حتى في غير أيام الحيض يشكل عليّ الأمر، هل تكون هذه الإفرازات من الدورة؟ أم هي إفرازات عادية؟
وهل الكدرة والصفره بعد نزول الدم والتي تكون غير مصحوبة به لا تعتبر حيضا؟ يعني هل أنتظر رؤية الجفوف بعد نزول الدم في اليوم الخامس، وأغتسل، ولا أهتم لنزول الكدرة والصفرة؟ لأني قرأت في موقعكم ومواقع أخرى أنه لا عبرة للصفرة والكدرة بعد انقطاع الدم.
وكيف أعرف زمن العادة؟ هل يكون بنزول الدم الصريح فقط وهي خمسة أو ستة أيام؟ أم يكون أحد عشر يوما مع نزول الصفرة والكدرة؟
أنتظر ردكم، جزاكم الله خيراً، فأنا محتارة ومصابة بالوسوسة، وأحس أن طهري كله خاطئ.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نفتي به في موقعنا هو أن الصفرة والكدرة حيض إذا اتصلت بالدم في آخره، وانظري الفتوى: 134502.

وعليه؛ فإذا انقطع الدم، ورأيت بعده صفرة أو كدرة متصلة به، فإنك لا تطهرين من حيضك حتى تري الجفوف، فإذا رأيت الجفوف فبادري بالاغتسال، ثم لا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، ولا تعديه حيضا.

وبه تعلمين أن ما تفعلينه من الانتظار إلى رؤية الجفوف في اليوم الحادي عشر، ثم الاغتسال هو الصواب على ما نختاره ونفتي به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني