الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تمثيل الأدوار بين الزوجين حال الجماع ككونهما غير متزوجين

السؤال

ما حكم قيام الزوج والزوجة بتمثيل أدوار عند الجماع، كالقيام بتمثيل أن الزوج طبيب أو الزوجة طبيبة، أو غير ذلك، دون تخيل شخص آخر، فقط الدور نفسه، أو العمل نفسه دون جلب صورة شخص آخر، مع الاحتفاظ بكامل صورة الزوج والزوجة دون تخيل لأي شخص آخر، هل ذلك يجوز أم يحرم فعله؟ علمًا أنه كان له تأثير إيجابي على الجماع، وإن كان يحرم ذلك؛ فما الوسائل التي تحقق متعه بين الزوجين تشبه تلك المتعة
وللتأكيد فإنني أقوم أنا وزوجتي بتمثيل الأدوار مع الاحتفاظ بصورتنا، وأشكالنا دون تخيل شخص آخر، ولكن نبتعد عن حالتنا الزوجية فنتخيل أنني طبيب وهي مريضة، ويحدث بيننا علاقة، هل هذا التصور مباح

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الممارسات أو هذه التخيلات -زوج يعاشر زوجته وفي ذهنه أو ذهنها أنهما على حالة لا يحل لهما فيها ذلك ككونهما غير متزوجين -كما في السؤال- أقرب ما تكون إلى ما ذكره الفقهاء في مسألة من يشرب ماء ويتصور أنه خمر، وهي ممنوعة؛ كما صرح به بعض أهل العلم.

جاء في طرح التثريب: كما اشترطوا النية في العبادة، اشترطوا في تعاطي ما هو مباح في نفس الأمر أن لا يكون معه نية تقتضي تحريمه، كمن جامع امرأته، أو أمته ظانًّا أنها أجنبية، أو شرب شرابًا مباحًا وهو ظان أنه خمر، أو أقدم على استعمال ملكه ظانًّا أنه لأجنبي، ونحو ذلك، فإنه يحرم عليه تعاطي ذلك؛ اعتبارًا بنيته، وإن كان مباحًا له في نفس الأمر. انتهى

وكنا قد أجبنا في الفتوى: 317581. على مسألة مشابهة لهذه المسألة . وهنالك سبل مشروعة يمكن أن تكون وسيلة للإثارة بين الزوجين كالمداعبة والعبارات العاطفية ونحو ذلك، وراجع للمزيد الفتوى: 3768 والفتوى: 31371 ، والفتوى: 11065.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني