الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رأي الشيخ ابن باز في الصفرة والكدرة المتصلة بالحيض

السؤال

أريد معرفة رأي ابن باز -رحمه الله- في حكم زيادة أيام الحيض بدم أو صفرة أو كدرة (أي تزيد على العادة)، مثل أن تكون أيام الحيض 7 أيام، ثم تزيد في شهر واحد فقط ل11 يوما مثلا (ولا تبلغ 15 يوما) بدون أن تكون هذه الزيادة متكررة.
فهل تعتبر هذه الزياد حيضا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فرأي الشيخ ابن باز -رحمه الله- في الصفرة والكدرة المتصلة بالحيض، موافق لما نفتي به، وهو أنها تعد حيضا ما دامت في زمن إمكان الحيض، واتصلت بالدم.

وأما إذا كانت منفصلة عنه، فإنها لا تعد حيضا.

قال رحمه الله: إذا كانت الأيام الخمسة البنية منفصلة عن الدم فليست من الحيض، وعليك أن تصلي فيها وتصومي وتتوضئي لكل صلاة؛ لأنها في حكم البول، وليس لها حكم الحيض، فهي لا تمنع الصلاة ولا الصيام، ولكنها توجب الوضوء كل وقت حتى تنقطع كدم الاستحاضة.

أما إذا كانت هذه الخمسة متصلة بالحيض فهي من جملة الحيض، وتحتسب من العادة، وعليك ألا تصلي فيها ولا تصومي. وهكذا لو جاءت هذه الكدرة أو الصفرة بعد الطهر من الحيض فإنها لا تعتبر حيضا، بل حكمها حكم الاستحاضة، وعليك أن تستنجي منها كل وقت، وتتوضئي وتصلي وتصومي، ولا تحتسب حيضا، وتحلين لزوجك؛ لقول أم عطية - رضي الله عنها -: «كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا » أخرجه البخاري في صحيحه، وأبو داود، وهذا لفظه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني