الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تبتعد عن العادة السرية

السؤال

أبلغ من العمر خمسة عشر سنة، ابتليت بالعادة السرية في هذه السنة، وحاولت الإقلاع منها، ولم أستطع، وبدأت أحاول منذ تسعة أشهر، وفي كل شهر أفعلها ثماني مرات، ولا يقل عن هذا العدد مهما حاولت، وأنا ملتزمة بالصلاة وتلاوة القرآن، ولكن تلاوة القرآن لست مستمرة ، وأشعر أن الشيطان يوسوس لي فيقول كيف أعصي وأصلي ومع ذلك أنا مستمرة بالصلاة والاستغفار، وأنا ضعيفة جدا أمام الشهوة، وأنا لا أشعر بالشهوة إلا عند ما أتخيلها في رأسي.
وسؤالي: أريد أن أفعل شيئا يزيد من إيماني بالله، وكيف أبعد التخيلات الجنسية، والمشاهدة عليها، وكيف أدفع عني وساوس الشيطان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتوبي إلى الله من هذا الفعل السيء، ويعينك على التوبة ترك الاسترسال مع تلك الخيالات بحراسة الخواطر، وشغل نفسك بالفكرة فيما ينفعك في دينك ودنياك، وانظري الفتوى: 150491، ويعينك على ذلك أيضا صحبة الصالحات، وتقليل أوقات الفراغ لديك وعدم مشاهدة أو سماع ما من شأنه أن يهيج شهوتك، وكثرة الصيام مع ذلك من أنفع العلاجات بإذن الله، واجتهدي في دعاء الله وسؤاله التثبيت، وحافظي على صلاتك وقراءتك للقرآن، وليست محافظتك على الصلاة وحالك ما ذكر من الاستهزاء بسبيل، بل لعلك أن تكوني ممن خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم، ولعل صلاتك أن تحملك على ترك هذا المنكر بمعونة الله تعالى.

واعلمي أن ترك الصلاة من أكبر المنكرات، فإياك أن تفكري في هذا فضلا عن أن تقدمي عليه، وانظري الفتوى: 130853، وإذا علمت ما مر فعليك بالأخذ بأسباب زيادة الإيمان من الإكثار من النوافل، ولزوم الذكر، والحرص على تعلم العلم الشرعي النافع، نسأل الله لك الهداية والتوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني