الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستغفار والصلاة على رسول الله بغير الصيغ الواردة وفي وقت معين

السؤال

هل يجوز أن أصلي وأسلم على النبي أو استغفر دون ما جاء في السنة، وفي أوقات معينة، قبل الصلاة مثلا. هل يعتبر ذلك بدعة. جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الاستغفار، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصيغ الواردة في السنة أفضل وأعظم أجرا، وأكثر بركة، ومع ذلك فلو استغفر، وصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيغة أخرى من غير أن يلتزمها بعينها، فإنه لا حرج في ذلك، وتكون الصيغة أيضا خالية مما هو ممنوع شرعا؛ كالغلو، ووصف النبي -صلى الله عليه وسلم- بما لا يجوز وصفه به.

ويستحب الإكثار من الاستغفار، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في اليوم والليلة، ولو في غير الأوقات التي وردت في الشرع؛ لأن هذا من الأذكار المطلقة أيضا، والتي يستحب الإكثار منها، ولا تتقيد بزمن معين، ولكن تخصيص الصلاة عليه، أو الاستغفار في وقت معين لم يأت به الشرع بحيث لا يُفعلُ إلا فيه، هذا التخصيص مشعرٌ باعتقاد أفضلية ذلك الوقت، فهذا قد يوقع المرء في البدعة.

وانظر الفتوى: 245500. عن حكم التزام الصلاة على رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ بين الإقامة والصلاة كل يوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني