الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مغترب عن زوجته ويقترف العادة السرية خشية الوقوع في الحرام

السؤال

أنا مغترب عن أهلي وزوجتي، وأعمل في الصيانة، أقيم في السعودية. مشكلتي في العادة السرية، فأنا أمارسها في الشهر أكثر من عشر مرات، وأخاف أن أقع في الحرام، وأيضا أشعر بالذنب المؤلم بعد الانتهاء من العادة السرية، وأيضا زيارتي للمواقع الإباحية.
ما هو الحل؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك أن تتوب إلى الله من الاستمناء، ومشاهدة تلك المحرمات، ويعينك على ذلك صحبة الصالحين؛ فإن في صحبتهم الخير الكثير، وكذا لزوم الذكر والدعاء، والاجتهاد في التضرع والابتهال إلى الله تعالى أن يعافيك، ويصرف عنك السوء والفحشاء. وكذا كثرة الصوم؛ فإنها من أنفع العلاجات للشهوة الجامحة، كما قال صلى الله عليه وسلم: ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. متفق عليه.

وكذا سماع المحاضرات النافعة المرغبة في الآخرة، المرهبة من معصية الله تعالى، وحضور مجالس العلم وحلق الذكر؛ ففي هذا نفع كثير، وسد كل أسباب الفساد التي من شأنها أن توقعك فيما توقعك فيه.

وإن أمكنك الإتيان بزوجتك حيث أنت، أو التزوج بثانية تدفع بها عن نفسك حرارة تلك الشهوة فافعل، نسأل الله أن يرزقك التوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني