الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوكل على الله من أعظم أسباب جلب الرزق

السؤال

كنت أعمل قبل سنتين عاملا بإحدى الورشات، ثم تشاجرت مع مسؤول، فتم طردي من العمل. مع العلم أني لا أعمل منذ سنتين. هل انقضى رزقي بذلك العمل؟ أم أن المسؤول قطع عليَّ رزقي يوم تشاجرت معه؟
وأعاني بسبب ذلك من قطع الرزق منذ سنيتن، فلم أعمل بأيِّ عمل. مع العلم أنني أخذت بالأسباب للبحث عن عمل، ولم أجد. هل من نصيحة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن كل شيء بقدر، وأن كل ما يقع في العالم فإنما هو بتقدير الله تعالى، وقد هيَّأ سبحانه أسبابا لوقوع المقادير التي قدرها، فهو سبحانه الذي قدَّر خروجك من هذا العمل، وقدَّر تشاجرك مع هذا الشخص ليكون سببا لخروجك من العمل.

وليس أحد يقطع رزق أحد، فإن الله تعالى هو الرزاق ذو القوة المتين، وما قدَّره الله لك من رزق، فهو مدركك لا محالة، قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا {هود:6}.

ونصيحتنا لك هي أن تتوكل على الله تعالى، فإن التوكل من أعظم أسباب جلب الرزق، والتوفيق للخير.

واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وثق بما في يد الله تعالى، وسله فضله العظيم، واجتهد في الدعاء، فإنه من أعظم أسباب تحصيل المطلوب، ودفع المرهوب.

واجتهد في الأخذ بأسباب البحث عن عمل آخر، فإن هذا من كمال التوكل على الله، أن يتعلق قلبك بالله، وتبذل وسعك في الأخذ بالأسباب الظاهرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني