الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يستطيع الزواج ويقع في المغريات ويخشى سلب الإيمان

السؤال

شاب يحب الخير، وظاهره الاستقامة، مهتم بالدعوة والتربية والعلم الشرعي، ويحفظ القرآن.
فقير لا يستطيع الزواج، ويقع كثيرا في النظر الحرام والعادة السرية حتى ذهبت حرارة التوبة من قلبه، ويكاد يستمرئ ما يفعل من منكرات في خلوته. ولديه أخت تسول له الحرام، وتحاول إغواءه وهو لا يصبر، وقد كاد أن يقع عليها مرات، ويخشى أن يحال بينه وبين التوبة ويسلب القرآن والاستقامة.
أرشدوني أرشدكم الله!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى هذا الشاب أن يتوب إلى الله توبة نصوحا، وأن يندم على ما يقترفه من الآثام، وسبيل تحصيل الندم قد بيناه في الفتوى: 134518.

وعليه أن يبتعد عن أخته تلك بكل ممكن، فلا يخلو بها، ولا يمكنها من إثارته ومحاولة إغوائه بحال.

وعليه أن يأخذ بأسباب العفة من كثرة الصوم، ومصاحبة الصالحين، ولزوم الدعاء، وعليه أن يجتهد في التكسب حتى يحصل مؤنة النكاح ليكفي نفسه هذا الشر، وليدم اللجأ إلى الله تعالى والتضرع إليه أن يعصمه من السوء والفحشاء؛ فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني