الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الماء الواقع على محل الاستنجاء

السؤال

إذا مسحت رأس ذكري، وخرجت من الحمام، ووقعت قطرة ماء نظيفة على بنطالي، في مكان ذكري من الخارج، فهل يلزمني غسل ذكري مرة أخرى بالماء، أم إن ذلك لا يؤثر على طهارتي؟
عندي مرض وراثي، وهو أني أتبول كثيرًا، حتى لو لم أشرب إلا اليسير من الماء، وله علاج، ولكنه يهدئ فقط، فإذا اقتصرت على دخول الحمام، والتبول في القاعدة الإفرنجية واقفًا، مع مراعاة عدم تناثر الرذاذ، ثم أستنجي بالمنديل، وأغسل كلتا يديّ، وأخرج، فهل ذلك يجزئ، أم أغسل كلتا قدمي أيضًا قبل الخروج احتياطًا؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية: نسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل مما تعانيه؛ إنه سميع مجيب.

وإذا قمت بالاستنجاء من نجاسة البول, ثم وقع ماء على محل الاستنجاء, فإنه لا يتنجس, أولى إذا لم يتحقق من ذلك.

وعليه؛ فلا يلزمك غسل الذكر، وراجع الفتوى: 344017.

ويجوز لك البول قائمًا في الحمام المذكور, ولا يلزمك عند الخروج غسل يديك, وقدميك، إلا إذا تحققت من إصابتهما بنجاسة.

وإذا شككت في إصابتك برذاذ البول, فلا يلزمك غسل الموضع المشكوك فيه.

ولا يلزم التفتيش عند الشك في إصابة النجاسة لبدنك، أو ثوبك، ويكفيك أن تعمل بالأصل، وهو عدم إصابة النجاسة، ولا تَعدلْ عن هذا الأصل إلا بيقين. وراجع التفصيل في الفتوى: 198211، وهي بعنوان: "حكم البول قائمًا، وما يجب على من أصابه من رذاذه"

وعلى الشخص أن يحذر الوساوس، وألا يفتح على نفسه بابها؛ لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني