الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعلم أن صفات الله تعالى ملازمة لله، وهي أزلية لا أول لها، غير مخلوقة، ولكن ما أشكل عليّ هو أنه: هل هذه الصفات تعبد الله؛ لأن كل ما في الوجود يعبد الله، أم إنها لا تعبده؛ لأنها ملازمة لله بلا بداية؟ وما تعريف العبد لله؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصفة وإن كانت غير الموصوف، إلا أنها لا توجد مجردة عنه، ولا يتصور وجودها مجردة إلا في الذهن، وأما في الخارج، فلا يمكن تصورها بدون موصوف!!

وإذا تقرر ذلك؛ فلا يمكن السؤال: هل الصفة تعبد الموصوف بها؟! كما لا يصح أن يقال: هل الله تعالى يعبد نفسه؟ وراجع الفتوين: 300526، 379288.

وأما السؤال عن تعريف (العبد لله)، فعبيد الله تعالى هم جميع خلقه، فكل من سوى الله تعالى، إنما هو عبد من عبيده، كما قال تعالى: إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا [مريم:93].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني