الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول الدم بعد أيام من الاغتسال بسبب اللولب

السؤال

أنا امرأة متزوجة، ومنذ شهرين وضعت اللولب -وهو أداة لمنع الحمل تزرع في الرحم-، وفي الشهور الأولى يسبب نزيفًا بين الدورتين.
أتتني العادة الشهرية، واغتسلت منها، وبدأت قضاء صوم الأيام التي أفطرتها في رمضان، وبعد ستة أيام من انقطاع العادة، نزل مني دم فأتممت صومي، وصمت اليوم الثاني، مع أن الدم ما زال ينزل ولا رائحة له، فهل يجوز لي الصوم والصلاة؟ وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان هذا الدم المسؤول عنه، كان قد أتى بعد دم الحيض بفترة قصيرة، بحيث يكون مجموعه مضافًا إلى الدم الذي قبله وما بينهما من طهر، خمسة عشر يومًا فأقل؛ فهو كذلك حيض، وليس استحاضة.

ومتى كان حيضًا؛ فإن صيامك غير مجزئ.

ومن ثم؛ فعليك قضاء اليومين؛ لبقائهما في ذمتك، كما أن صلاتك فيهما غير مشروعة, لكن ليس عليك قضاء، فالحائض تقضي الصوم, ولا تقضي الصلاة، كما سبق في الفتوى: 49301.

وأما إذا كان الدم على غير الصفة التي ذكرنا، بأن تجاوز مجموعه مع ما قبله، مضافًا إليه مدة الطهر بينهما خمسة عشر يومًا وليلة، فهو دم استحاضة، وصيامك يومين عن القضاء مجزئ، وكذلك صلاتك أيضًا صحيحة، وراجعي المزيد في الفتوى: 140634.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني