الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعاني من وسواس الطهارة من الحيض؛ وذلك لأن لديَّ إفرازات باستمرار، فأترقب نزول القصة البيضاء، لكني غالبًا، وحتى بعد انقطاع الدم، أنتظر مدة 13 يومًا؛ للتأكد من أن الإفرازات التي أراها ليست من الحيض، لكن الأمر شَقَّ عليّ كثيرًا، وخاصة في رمضان. جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين: إما الجفوف - وضابطه: أن تدخل القطنة الموضع، فتخرج نقية، ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة- وإما القصة البيضاء، وانظري الفتوى: 118817.

فمتى رأيت أولى هاتين العلامتين، فقد طهرت من حيضك.

فإذا انقطع الدم، ورأيت الجفوف، بحيث تدخلين القطنة الموضع، فتخرج نقية، ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، فقد طهرت بذلك، فعليك أن تبادري بالغسل، وتصلي، ولا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من إفرازات؛ سواء كانت صفرة، أو كدرة؛ لأنها بعد الطهر لا تعد حيضًا، وانظري الفتوى: 134502.

وهذا تفعلينه في رمضان، وغيره؛ وبه يزول عنك الإشكال -إن شاء الله-، وتعلمين أنه لا يلزمك انتظار القصة البيضاء أصلًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني