الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في تقديم الخمور مؤقتا

السؤال

أود أن أستعين بعلم سيادتكم لأجد التوجيه الصحيح، والنصح في موقفي الذي أود أن أطرحه على سيادتكم.
أنا شاب خريج كلية الحقوق عام 2017، ولم أعثر على عمل منذ ذلك الحين، ولم أجد عملًا مناسبًا؛ لسوء الأوضاع في بلدي، ولي رغبة كبيرة في العمل مضيفًا جويًّا، لكن الكثير من الشركات تقدّم الخمر؛ حتى في رمضان، وحاولت أن أجد مخرجًا من تقديم الخمر، إن أمكن، فسألت شخصًا مختصًّا بذلك، فقيل لي: إنني يمكنني أن أتجنب حمل الخمر، إن تمكنت من عمل علاقات بالشركة، ومع زملائي، وحينها سأتجنب حمل الخمر، وأريد أن أعلم من سيادتكم ما حكم حمل الخمر مؤقتًا إلى أن يوفقني الله لعمل علاقات، وتجنب ذلك؟ ولم يدفعني لذلك سوى الأوضاع الاقتصادية السيئة عندنا. وشكرًا جزيلًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالخمر سبب لاستحقاق اللعن - والعياذ بالله -.

ولا يقتصر اللعن على شاربها، بل قد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ساقيها، وحاملها أيضًا؛ ولذلك لا يجوز تقديم الخمر، ومناولته لشاربه، ولو كان ذلك لفترة يسيرة، ومؤقتة. وراجع للفائدة الفتاوى: 196703، 70634، 188479، 136605.

وحاجة المرء للمال، وضرورته للعمل والكسب، تندفع بأي عمل مباح، يوفّر الحد الأدنى من متطلبات الحياة الأساسية، وما فوق ذلك، فليس من الضرورات التي تبيح المحظورات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني