الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت أقوم بتصوير الجيران من النساء دون علمهن أثناء نشر الملابس، أو داخل المنزل في بعض الأحيان، وكنت أستخدمها استخداما سيئًا، ولكن لم أرها لأحد من الناس قط، وأنا تبت، والحمد لله، ولكن من شروط التوبة إرجاع الحقوق إلى أصحابها. فماذا أفعل؟
مع العلم أني تخلصت من الصور، ولا يوجد لها الآن أيُّ أثر في الدنيا. أرجو الإفادة. هل أصارحهن أم لا؟ ورجاء نشر الكفارة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في قبح الذنب الذي فعلته بانتهاك حرمات جيرانك، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ. قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذِي لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بوائقه. رواه البخاري، وعند مسلم من حديث أبي هريرة:لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ.

فاجتهد أيها السائل في تحقيق التوبة الصادقة بالندم على ما فعلت، والعزم على عدم العودة إليه، ولا تخبر جيرانك بذنبك لما قد يترتب على إخبارهم من الشر، ويكفيك أن تستغفر لهم. وانظر الفتوى: 407884.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني