الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة دون إذن زوجها والاكتفاء باستئذان إخوتها

السؤال

حصل خلاف بيني وبين زوجتي؛ بسبب سوء الظن، والغيرة الزائدة، فغضبت زوجتي، وذهبت لبيت أهلها، وبقيت شهرًا ونصف الشهر حتى الآن، وتريد أن تسافر دون إذني؛ بحجة أنها استأذنت من إخوانها، فهل يحق لها أن تسافر دون إذني؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لزوجتك أن تخرج من البيت بغير إذنك، أو أن تسافر بغير إذنك.

فإن فعلت شيئًا من ذلك، فهي امرأة ناشز، وكيفية علاج النشوز، بيناها في الفتوى: 1103.

ولا يكفي استئذانها إخوتها مسوّغًا لها للسفر بغير إذنك، فطاعتها لك مقدمة على طاعتها لأبويها، فضلًا عن غيرهما، كما هو موضح في الفتوى: 19419.

وننبه إلى ثلاثة أمور:

الأمر الأول: أن حصول الخلافات بين الزوجين أمر عادي، فقلما تخلو أسرة من ذلك، ولكن الشأن كل الشأن في أن يتروّى الزوجان، ويحلان المشكلة بالحكمة، والتعقل.

الأمر الثاني: أن يحسن كل من الزوجين الظنّ بالآخر، ويحمل أمره على السلامة؛ حتى يتبين خلافها، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ {الحجرات:12}.

الأمر الثالث: أهمية ضبط الغيرة، والاعتدال فيها، بحيث لا تحمل صاحبها على ما لا يرضاه الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني