الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تأثمين فيما يظهر لعدم قصد القطيعة

السؤال

خالي كان يريد أن يزورني، ويزور أقارب زوجي، وقلت له: إن شاء الله، أخبرني متى تريد، قال لي: أنتِ قولي لي، وسأفعل إن شاء الله، ومرت الشهور، ولم أخبره بالمجيء، وتوفي، وأنا الآن نادمة. ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس عليك إثم فيما يظهر لنا؛ إذ لا يوجد ما يقتضي ذلك، إلا أن يكون لك قصد قطيعة مثلا، فيكون الإثم لأجل هذا القصد، لحديث الصحيحين عن عمر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إنما الأعمال بالنيات. وإلا فالأصل أن لا إثم عليك؛ كما أسلفنا.

والوفاء بالوعد قد اختلف العلماء في حكمه، والراجح أنه مستحب، وهو قول الجمهور، ولمزيد تفصيل انظري الفتوى: 17057. هذا بالإضافة إلى أنك لم تحددي له وقتا معينا لإخباره فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني