الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم الذي ينزل في زمن الإمكان حيض مهما اختلفت صفته

السؤال

أنا فتاة عمري 19 سنة، دورتي الشهرية منتظمة. الدورة الماضية جاءتني في وقتها، ولكنها كانت خفيفة جدا، لدرجة أنها كانت على شكل نقاط خفيفة، ثم بعد 14 يوما نزلت الدورة بشكلها الطبيعي المعتاد. فهل هذا طبيعي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدم الذي رأيتِه على شكل نقاط خفيفة، محكوم بكونه حيضاً ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضاً، إن كان بين ابتداء الحيض وانتهاء الحيضة السابقة عليه، خمسة عشر يوما فأكثر، عند الجمهور. وثلاثة عشر يوما فأكثر عند الحنابلة، وهي أقل مدة الطهر بين الحيضتين.

فمهما رأت المرأة الدم في زمن الإمكان فهو حيض، يوجب عليها ترك الصلاة والصوم، وسائر ما تمتنع منه الحائض حتى ترى الطهر بإحدى علامتيه الجفوف، أو القصة البيضاء. ولا تختلف هذه الأحكام باختلاف صفة الدم، وإنما ينظر في صفة الدم إذا كانت المرأة مستحاضة. كما في الفتوى: 117502.

وأما قولك: ( ثم بعد 14 يوما نزلت الدورة بشكلها الطبيعي المعتاد) فلم يتبين لنا هل الأربعة عشر يوما من بداية ما أسميته نقاطا خفيفة، أم من انقطاعها؟

فإن كانت من انقطاعها، فهي حيضة طبيعية مستأنفة، على مذهب الحنابلة الذين يقدرون أقل الطهر بذلك.

قال ابن قدامة في المغني: وأقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني