الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استمرار دم الحيض وما اتصل به من صفرة وكدرة أكثر من خمسة عشر يوما

السؤال

أنا امرأة متزوجة. وبعد ولادتي الثانية بتسعة أشهر، أصبحت فترة الحيض تأتيني وتستمر لمدة خمسة عشر يوما، وأحيانا أربعة عشر يوما، وأحيانا قليلة ثلاثة عشر يوما، وأحيانا تمتد إلى تسعة عشر يوما. ولا أرى علامة الطهر سواء بالقصة البيضاء أو الجفوف خلال هذه الفترة؛ أعاني من هذا الاضطراب منذ سنتين، وطول مدة السنتين كل مرة يأتيني الحيض ينزل بتدفقه الطبيعي لمدة ستة أيام، ثم يصبح نزوله متقطعا في اليوم السابع. ولكن عندما أكشف عن الجفوف بالقطنة أجد إفرازات بنية، أحيانا داكنة وأحيانا فاتحة. ويستمر نزول هذه الإفرازات بصفة غير منتظمة حتى اليوم الخامس عشر، وأحيانا الرابع عشر، وأحيانا التاسع عشر. ولا أستطيع التمييز هل هذا حيض أم استحاضة، علما بأن عادتي الشهرية قبل الاضطراب كانت تستمر لمدة سبعة أو ثمانية أيام. وقد قمت باستشارة طبيبة النساء، وبالكشف لم تجد سببا لهذا الاضطراب، وقالت لي أن أعتبر مدة الحيض سبعة أيام كعادتي السابقة، وما ينزل بعد ذلك استحاضة. ولكني لا أدري ماذا أفعل هل أرجع لأصل عادتي السابقة وأعتبر ما ينزل بعد ذلك استحاضة أم لا؟
أنا فعلا في حيرة منذ سنتين وأنا مصابة بالوسواس القهري والاكتئاب. علما بأن أدوية منع الحمل تجعل نزول الدم لمدة سبعة أيام، ولكني تناولتها لمدة 3 شهور، ولكن لها أضرار وآثار جانبية على الاضطراب النفسي، فتوقفت عن تناولها.
أرجو الإفادة؛ لأني أصبحت في توتر دائم بسبب ترقبي للطهر من الحيض.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأكثر الحيض خمسة عشر يوما في قول الجمهور، فإذا تجاوزت مدة الدم وما اتصل به من صفرة أو كدرة خمسة عشر يوما؛ فقد تبين أن المرأة مستحاضة، وانظري الفتوى: 118286.

وإذا علمت هذا، فمتى استمر معك نزول الدم وما اتصل به من صفرة وكدرة أكثر من خمسة عشر يوما، فأنت مستحاضة، فترجعين إلى عادتك السابقة، فتجلسينها وتغتسلين بعد انقطاعها، وتعدين ما زاد استحاضة تتوضئين في مدته لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل، ولك جميع أحكام الطاهرات، وانظري الفتوى: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني