الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة معرفة البكر للجفوف

السؤال

لديَّ ابنة بكر في 17 من عمرها، وعند قرب انتهائها من الحيض أقول لها بأن تتحرى الجفوف، بأن تمسح فرجها بمنديل، وهي بحالة القرفصاء، فإن خرج أبيض نقيًّا، فقد طهرت، فهل عملها هذا صحيح؟ علمًا أني أتجنب أن أخبرها بأن تقوم بحشوه؛ خوفًا عليها كونها بكرًا، وهي قد لا تنتبه، وتؤذي نفسها، ولا أحب أن أدخل معها في هذا الموضوع، وأشرح لها أكثر؛ لأني أحسها طفلة، ولا تفقه كثيرًا من هذه الأمور، وقد تجر عليَّ أسئلة يشق عليَّ شرحها لها في هذا الوقت.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمعرفة الجفوف تكون بالاحتشاء بقطنة، فإن خرجت نقية ليس عليها أثر من دم، أو صفرة، أو كدرة، فقد حصل الطهر.

والبكر تنظر في ظاهر فرجها الذي يظهر عند قعودها لحاجتها، والبكر كالثيب في ذلك، وتتجنب ما يضر بها.

فيجب تعليم ابنتك ما يلزمها من أحكام الطهارة، وأن تنظر في ظاهر فرجها الذي يبدو عند قعودها لحاجتها؛ لتتحقق من حصول الطهر، فإنها بالغة مخاطبة بالتكاليف، وليس ما ذكرته عذرًا في ترك تعليمها.

وذهب الحنفية إلى أن وضع الكرسف -أي: القطن- للتحقق من حصول الطهر مستحب، ونصوا على استحبابه للبكر كذلك، وأن موضعه موضع البكارة، قال ابن عابدين في الحاشية: وَفِي شَرْحِ الْوِقَايَةِ: وَضْعُ الْكُرْسُفِ مُسْتَحَبٌّ لِلْبِكْرِ فِي الْحَيْضِ، وَلِلثَّيِّبِ فِي كُلِّ حَالٍ، وَمَوْضِعُهُ مَوْضِعُ الْبَكَارَةِ، وَيُكْرَهُ فِي الْفَرْجِ الدَّاخِلِ. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني