الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريق إلى معرفة المستحقين للزكاة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسأل عن زكاة المال كيف أحدد من يستحقها (الفقير والمسكين وغيره....)، لكي لا أعطي من لا يستحق وأترك من هو فى حاجة شديدة، كيف أصل إليهم، وهل يجوز بحكم أني فتاة أن أنيب عني من يوصل لهم المال، فمثلا لدينا فى مصر مشيخة الأزهر تعلن عن جمع الزكاة وإرسالها لمستحقيها بإيصال وشبه ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمعرفة كون الشخص فقيراً أو مسكيناً مستحقاً للزكاة تكون بعدة أمور: - التعرف شخصياً على حاله، كأن يكون من الجيران أو نحو ذلك. - إخبار الثقاة بذلك. - إخبار المسكين عن نفسه فيصدق إذا لم يكن ظاهره يخالف دعواه. قال الشيخ الدردير في شرحه لمختصر خليل: وصدقا (المسكين والفقير) في دعواهما الفقر والمسكنة إلا لريبة تكذبهما، بأن يكون ظاهرهما يخالف دعواهما فلا يصدقان إلا ببينة. انتهى. أما الاستنابة في دفع الزكاة لمن يستحقها فمستحبة عند بعض أهل العلم، لأنها أقرب إلى الإخلاص والسلامة من الرياء وحب الثناء من الناس، قال الشيخ الخرشي في شرحه لمختصر خليل: يعني أن الاستنابة في تفرقة الزكاة تستحب، ويكره أن يليها بنفسه خوف المحمدة والثناء وعمل السر أفضل، وقد تجب الاستنابة على من تحقق وقوع الرياء منه، ومثله الجاهل بأحكامها ومصرفها. انتهى. وعليه فبإمكانك دفع الزكاة لمن يستحقها عند معرفته أو دفعها لمن ينوب عنك في ذلك، بشرط أن يكون ثقة عدلاً عارفاً بصرفها في جهتها المشروعة، ولمعرفة من يستحقون الزكاة يرجى الرجوع إلى الفتوى رقم: 38964. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني