الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفعله المرأة التي ليست لها عادة ولا تميز دم الحيض

السؤال

هناك أخت حيضها غير منتظم، ولا تستطيع التمييز بين دم الحيض وغيره، فتطهر 6 أيام، ثم تنزل إفرازات بيضاء أو وردية لمدة 5 أيام، ثم تنزل إفرازات سمراء لمدة 3 أيام، ثم تنزل إفرازات سمراء أو حمراء لمدة 6 أيام، وهذه الإفرازات السمراء أو الحمراء غير جارية، بل غليظة، ولزجة، ثم ينزل دم لمدة يومين أو ثلاثة، ثم يقلّ الدم حتى ينتهي، وهذا يستغرق 4 أيام.
فذهبت الأخت إلى طبيبة أمراض نساء كافرة، فقالت الطبيبة: إن حيضها يبدأ حينما ينزل الدم فقط في حيضها، وذلك يستغرق 6-7 أيام فقط، وكل الإفرازات التي تنزل قبل الدم لا تعدّ حيضًا؛ لأن هذه الإفرازات تقع بسبب مشكلة صحية، فماذا تفعل هذه الأخت الآن؟ وما الذي يعدّ حيضًا من هذه الإفرازات والدم؟ جزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذه المرأة -والحال ما ذكر- مستحاضة؛ لأن مدة الدم وما اتصل به من صفرة وكدرة تتجاوز خمسة عشر يومًا، ولا يتخللها مدة نقاء تبلغ أقل الطهر بين الحيضتين، وتراجع للأهمية الفتوى: 118286، والفتوى: 100680.

وعلى هذا؛ فما دامت تلك المرأة غير ذات عادة، ولا هي مميزة لصفة دم الحيض؛ فإنها تجلس ستة أيام أو سبعة بالتحري، تعدّها حيضا، وتعدّ ما عداها استحاضة.

فتغتسل بعد مضي الأيام المعدودة حيضًا، ثم تتوضأ في أيام الاستحاضة لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلّي بوضوئها ما شاءت من الفروض والنوافل حتى يخرج الوقت، ولها في زمن الاستحاضة جميع أحكام الطاهرات، وتنظر الفتوى: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني