الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفرة والكدرة بعد انقطاع الدم

السؤال

أنا متزوجة منذ مدة، ولم يحدث حمل، ومدة حيضي تصل إلى عشرة أيام، وذهبت للطبيبة، فأخبرتني ألا أنتظر هذه المدة، وأن أقوم بتنظيف المهبل بإصبعي بعد اختفاء اللون الأحمر مباشرة، ثم يحدث جماع؛ لأن هذه الفترة قد تتضمن التبويض، وأنا مترددة في فعل ذلك، فهل هذا الفعل حرام؟ وهل يجوز الجماع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين؛ إما الجفوف، وإما القصة البيضاء، وهذا مبين في الفتوى: 118286.

وإذا انقطع الدم الأحمر، واتصلت به صفرة أو كدرة، فهي حيض، على ما نفتي به، وانظري الفتوى: 134502.

ومن ثّمَّ؛ فلا يجوز الجماع حتى ينقطع الدم، وما اتصل به من صفرة أو كدرة.

لكن إن رأيت الجفوف، ثم اغتسلت، ثم رأيت بعد ذلك صفرة أو كدرة، فلا تعديها حيضًا.

ومن العلماء من يرى أن الصفرة والكدرة ليست حيضًا مطلقًا، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وانظري الفتوى: 117502.

وعلى قوله؛ فيجوز لك الاغتسال بعد انقطاع الدم الأحمر، وإن وجدت صفرة أو كدرة، ويحلّ لك الجماع، وغيره مما يحل للطاهرات.

ولك أن تقلدي من تثقين بفتواه من أهل العلم، وانظري لبيان ما يفعله العامي عند الخلاف الفتوى: 169801.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني