الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يكون العبد غير مهان عند الله تعالى؟

السؤال

كيف أكون عند الله غير مهان؟ وما الدليل على ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن الهوان عند الله تعالى يكون بمعصيته، ومخالفة شرعه، وهذا الذي أهانه الله فلا مكرم له، كما قال تعالى: وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ {الحج:18}، قال ابن القيم في بيان آثار المعاصي: ومنها: أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه، وسقوطه من عينه. قال الحسن البصري: هانوا عليه، فعصوه، ولو عزّوا عليه، لعصمهم. وإذا هان العبد على الله، لم يكرمه أحد، كما قال الله تعالى: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ}.

وإن عظمهم الناس في الظاهر؛ لحاجتهم إليهم، أو خوفًا من شرّهم، فهم في قلوبهم أحقر شيء، وأهونه. انتهى.

فلزوم طاعة الله تعالى، والاجتهاد في مراضيه، هو السبيل الأوحد؛ لئلا يهون العبد على ربه تعالى، ولئلا يسقط من عينه سبحانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني