الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جميع الذنوب يغفرها الله تعالى إذا تاب منها العبد توبة صادقة

السؤال

أنا شخص عملت معصية كبيرة، ولم أقصد أن أجاهر بها، ولكني أريد أن أعلم هل سيتوب الله عليّ، ويغفر لي بعد هذه المعصية، فقد قبلت فتاة في فمها، والفتاة قبلت عضوي الذكري فقط، فهل وقعت في الكبائر؟ وهل هناك أدعية، أو أفعال يتوب الله بها عليّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فكل ذنب يرتكبه العبد، فإن الله يتوب عليه، إذا تاب منه توبة صادقة.

وشروط التوبة ثلاثة: الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم معاودته، والندم على فعله.

فحقق تلك الشروط، وثق بعفو الله، وسعة كرمه، وأنه يتوب عليك، ويغفر لك.

واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، فإذا صدقت في توبتك، فإن الله يتوب عليك، ويغفر لك، مهما كان الذنب عظيمًا.

وذنبك هذا، وإن كان منكرًا، لكنك -والحمد لله- قد عصمت من مواقعة كبيرة الزنى، فعليك أن تلزم ذكر الله تعالى، وتكثر من الحسنات الماحيات؛ فإن الحسنات يذهبن السيئات.

وعليك أن تأخذ بأسباب الاستقامة من صحبة الصالحين، وتعلم العلم الشرعي النافع، وغير ذلك، وسل الله أن يثبتك على دينه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني