الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط التوبة بين العبد وربه وبين الناس

السؤال

أرجو الإفادة، ما هو التكفير عن الذنب الملازم لي في منامي من ذنب كنت فعلته وتبت وندمت وعزمت على عدم العودة له، وكذلك كنت قد أخذت مبلغاً بدون وجه حق واتصلت به وسامحني، فهل لي كفارة؟ وبارك الله لكما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن من شروط التوبة من الذنب إذا كان بين العبد وربه أن يندم على فعل الذنب، وأن يقلع فوراً عنه وأن يعزم على عدم العودة إليه مرة ثانية، فإذا تحقق ذلك منه فقد أتى بما يجب عليه، ونرجو من الله أن يتقبل توبته، وفي الحديث: من تاب تاب الله عليه. رواه مسلم. وإذا كان الذنب بينه وبين الناس فيجب عليه هذه الأشياء الثلاثة، مع رد المظالم إلى أهلها أو طلب المسامحة منهم، فإذا كنت أيها الأخ الكريم تبت إلى الله توبة نصوحاً -وهو ظاهر سؤالك- فلا سبيل إلى القنوط من رحمة الله تعالى فإن رحمته واسعة، وأنت وأمثالك من التائبين أحباء الله عز وجل، فإن الله يقول: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة:222]. وننصحك بمراجعة الفتوى رقم: 4603، والفتوى رقم: 6022. وما تراه في منامك مما لا يسر، هو من الشيطان ليحزن الذين آمنوا، فلا تلتفت لذلك ولا تخبر به أحداً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني